عشق الليث بقلم دينا ابراهيم روكا

موقع أيام نيوز


طفلته..
اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صډمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...
الطبيب اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها ... انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات 

اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله 
جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء
كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة
ليث لنفسه مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك ..انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي
لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع..ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته
فوزيه لنفسها معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب وكنت فاكره اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك
ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها 
لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه

يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس 
استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه ...ماذا حدث لها لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها ..فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر...اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الړصاص علي ليث وهو بين يديها ....
بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي ټحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...
دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده..
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل السادس
دقت فوزيه الباب ودخلت الي غرفه كارمن فوجدت كارمن وصفاء في حضڼ ليث يبكيان وهو يهدئهم ..بكت فوزيه علي الحاله التي وصل لها ابنائها وابنة اختها واقتربت منهم بكرسيها المتحرك ..رفعت كارمن رأسها ونظرت الي خالتها وجدتها تبكي هي الأخرى ..
لم تعرف فوزيه ماذا تقول او تفعل تري هل يمكن ان تسامحها كارمن وتستمر في معاملتها كأمها 
حاولت كارمن الابتسام في وجه خالتها فهي لاذنب لها فيما حدث فرفعت فوزيه يديها لكارمن لټحتضنها واقتربت منها كارمن تجلس علي الارض وتضع رأسها علي رجلها كالاطفال الصغار وفوزي
سامحيني يابنتي انا مقدرتش اعمل حاجه انقذ بيها اختي..منه لله كان ضاحك عليا كنت هبله وبحبه وبمشي وراه وعمري ما شكيت انه يعمل كده
انا مسمحاكي ياماما انتي ملكيش ذنب في اللي حصل انا عارف ان هو لم تستطع كارمن ان تنطق اسم هذا الۏحش السبب في كل اللي حصل 
صفاء بتوتر يعني انتي مش هتسبينا وتروحي مع عمك وعيلة باباكي ...
نظر لها ليث بترقب وانفاسه متقطعه خوفا من جوابها 
كارمن بصدق وابتسامه واسيب عيلتي دي لمين ياصفاء هانم هاااه متحاوليش مش هتقدري تخلصي مني 
صړخت صفاء فرحا وقفزت فوق كارمن كالاطفال سعيدة بردها..
ضحكت كارمن وفوزيه وايضا ليث الذي شعر بسعاده بالغه من تقبل كارمن للوضع علي عكس ماتوقع...
دخل احمد و رأي الجميع بهذه الحاله ابتسم هو الاخر ...
احمد واضح ان ماليش من الحب جانب انتو كده متفتكرونيش غير في النكد ....
ضحك الجميع عليه واعطا ليث كارمن الدواء وطلبت
________________________________________
فوزيه من صفاء واحمد الخروج للحديث مع ليث وكارمن......
كان ليث مرتبك قليلا في داخله يخشي رد فعل كارمن مما سوف تقوله امه
فوزيه بجديه بصي يا كارمن انا كلمت عمك امبارح وهو جي يشوفك ويقابلك انهاردة .. انا مش هقولك اهل
 

تم نسخ الرابط