رواية جديدة للكاتبة يارا رشدي
المحتويات
منه ان يعود لها ولكنه رفض وظل يخبر جميع رفاقه انه قام بعمل عمل لها جعلها متعلقه بيه لهذه الدرجه ويضحك ساخرآ ..
_ صحيح ايه الي حصل في ليله فرحك ده مصدقش ابدا انك مريض بشكل ده
_ العروسه الي هناك قالت كده
قالها وهو يشير براسه ناحيه مريم لتقول مريم
ليه تفتري عليك بطريقه دي حرام عليها بجد
ابتسم فادي وهو يهتف
_ انا عاشرتك فتره كبيره وفهماك كويس متنساش اننا قضينا تلات سنين مع بعض وحفظاك اكتر من نفسك
_ وبتحبيني اكتر من نفسك بردو
ازاحت خصلات شعرها خلف اذنيها وهي تقول بتوتر
ده كان زمان لما كنت صغيره دلوقتي كبرت وعقلت وفهمت ان مفيش حاجه اسمها حب
_ علشان كده متجوزتيش
لحد لوقتي ! لسه چرحي ليكي واجعك بعد المده دي كلها
كسرتني يا فادي هونت عليك تفتح المايك لصحابك وتسمعهم صوتي وانا بعيط وبطلب منك ترجعلي !
فاكر انا بعتلك من كام اكونت فيس وكل مره اقولك انا ريهام تعملي بلوك حتي مش بتستني تشوف كلامي
لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر ما فعله بها ليقول فادي
_ يلا ولا يهمك ومبسوطه اوي اني شوفتك النهارده عن اذنك صحابي مستنيني
_ طيب هوصلك تاني ازاي!
ضحكت وهي تقول
تاني يا فادي !!!!
_ لا المره دي في الحلال
____________________
يجلس في الجنينه ويفكر في كل شئ فعله ..
مقابلته لعلا والده نيره واعجابه بها .. قراره ان يتزوجها بشرط ان لا تنجب .. حرصه بوضع القرص لها كل يوم .. معرفته بخير حمل علا ورفضها ان تجهض الجنين ولاده نيره ...
طلاقه لعلا حتي يرضي مني ولا تهاجره ..
مۏت علا وترك نيره له ..
واخيرآ وضع نيره عند اخيه ونسيانها ..
كل شئ يتذكره يوميآ مرارآ وتكررآ .. والذكريات تطارده ..
انتبه من شروده علي صوت ريم وهي تقول
انا خارجه عايز حاجه
_ بلبس ده
_ مالو شيك وجميل
صاح مراد
ده عريان جسمك كله مكشوف يا ريم
نهض والدها من مكانه وهو يقول
مالك يا ريم بقيتي كده ليه كل يوم خروج وسهر وماشيه مع شله مش بتاعتك بترجعك كل يوم سكرانه
_ امال عايزني اعمل ايه اقعد جمبك واندب حظي سيبني في حالي يا بابا واعتبرني مش موجوده انسي ان ليك بنت اصلا
قالتها ورحلت من امامه .. منذ ان تطلقت من منير وهذا حالها ..
تنهد وهو يجلس بحسره واضحه ونيره ظهرت في عقله ..
ولا يفهم لما نيره تطارده هكذا !!!
___________________
نهض حسام وتحدث بالهاتف وعندما وجد سليم الطاوله فارغه نهض هو واقترب من نيره قائلا
هو احنا مش المفروض ولاد عم !! علي اقل يبقي في سلام ما بينا
ابتسمت له باحراج هاتفه
معلش شريف مش مخليني عارفه اتحرك من مكاني
نظر الي الصغير الذي يبلغ من العمر عدده اشهر
هاخده
لواحد من بناتي التوام تالا كبيره عليه مش هتنفع
ابتسمت نيره وهي تهتف
ناوي توجع قلب بنتك بايدك ولا ايه انا مش ضامنه ابني لما يكبر مشاعره هتكون لمين
_ لما يكبر مشاعره هتكبر معاه وهتتغير ڠصب عنه هيلاقي نفسه عايز واحده تانيه ومش شايف غيرها وده الي حصل معايا مشاعري اتحركت لاشرقت
_ في ايه يا سليم جاي تعيد في الي فات ليه
الي فات كله تاعبني يا نيره خاېف الي عملته فيكي يحصل في بناتي علقتك بيا من صغرك وبعدين حبيت غيرك ظلمتك وقت الحاډثه بتاعتك ووقفت في صف فادي جرحتك بالكلام كتير بس انا كنت بتجنن لما بشوفك مع اي حد شايف انك بتاعتي ملكي تتعلقي في رقبتي وعينك متبقاش شايفه حد غيري حتي لو انا مش شايفك مش هكدب عليكي واقول اني كنت بكون غيران لا انا قلبي مع اشرقت
_ انا فاهماك يا سليم انت اتعودت اني بجري وراك ومش متخيل ازاي انت تتنسي كده ويبقي ملكش اي قيمه في حياتي ..
علي فكره انا اكتشفت اني مكنتش بحبك ولا حاجه كان مجرد تعود علي وجودك وانك لازم تتجوزني علشان انت فهمتني كده لما تكبري هتجوزك متتعبش نفسك وانسي الي فات زي ما انا نسيته
___________________________
_ في ايه يا حسام من بعد ما خلصت مكالمه في الفرح وانت مقلوب كده
قالتها نيره بانفعال ليقول هو
انتي مش هتروحي اي مناسبه تاني فيها قرايبك
_ نعم ليه ان شالله
لانك مش عامله اي احترام للطرطور الي متجوزاه وشغاله تتسهوكي مع ابن عمك ايه لسه بتحبيه خلاص مش قادره تنسيه
قال جملته بعصبيه لتقول هي بملل
اه خڼاقه كل مره بسبب سليم لا انا فاصله وعايزه انام ومليش خلق للخناق نكمل بكره يا روحي
قالتها وذهبت من امامه وهو يشتغل من الغيظ كانت تبتسم له .. تحدثت معه مده طويله .. كل هذا يضايقه كثييرآ
___________________
وفي الساعه الثالثه صباحآ ..
فتحت عينيها وهي تتقلب بالفراش لتجد زوجها يوجه الهاتف ناحيتها ويقوم بتصوير جسدها ..
اعتدلت بهلع وهي تخفي جسدها العاړي هاتفه
انت بتعمل ايه !!
اجابها ببساطه
بصورك
_ نعم !!!
_ صحابي كانوا عايزين يشوفوكي يا مريومه
جذبت الهاتف منه بانفعال ثم نظرت اليه لتجده ارسل اكثر من صوره لجسدها العاړي وهي نائمه بالاضافه الي مقطع فيديو الي ما حدث بينهما .. وكل هذا يرسله الي رفاقه .. وتعليقات اصدقائه عليها ..
ظلت تقلب في الهاتف پصدمه وعدم استيعاب كيف زوجها يفعل بها شئ كهذا ..
هي زوجته عرضه وشرفه .. تحمل اسمه ..
صړخت به في اڼهيار واضح
انت مريض مچنون مش طبييعي
برغم انه تحدث معها وافصحي عما داخله الي نيره ولكنه يشعر انه يحمل حمول العالم باكملها فوق راسه ..
يخشي المستقبل وان يصيب فتياته اي شئ ..
نيره الي الان لم تستطيع ان تغفر له هو وفادي ..
وهذا يقلقه كثيرآ ...
وفي صباح اليوم التالي
استيقظت من نومها علي صوت حسام وهو يقول
نيره قومي فادي براه عايزك
فتحت عينيها وهي تقول باستغراب
فادي ما احنا لسه كنا مع بعض امبارح !!!
نهضت من نومها ثم اتجهت الي دورة المياه حتي تقوم بغسل وجهها وتبديل ثياب النوم ...
_ وانت جاي بدري كده علشان تقولي ان حازم اتصل بيك !!
حرك فادي راسه بالايجاب وهو يقول
رنيت عليكي مردتيش مقدرتش استني لحد ما تصحي
_ هو قالك ايه اصلا !!
_ كلام ملهوش لازمه بس قال حاجه هتفرحك
نظرت له بتساؤل ليقول هو
حازم عمل حاډثه من كام سنه واټشل
_ منه لله اخوك دمر اختي وميل بختها
قالتها اشرقت الي سليم بعدما اخبرتها والدتها علي ما فعله زوجها به ليقول سليم
وفادي مالو المره دي
_ خلصت من الساډي وقعت في واحد معندهوش رجوله
هتف سليم بداخله
والله شكله العيب هيطلع من اختك في الاخر
تبكي بداخل احضان والدتها التي ترتب عليها بحزن علي حال ابنتها تلك ..لتقول مريم باكيه
انتي متخيله انه باعت صور اهل ييته مامته واخواته لصحابه باعت ليهم الصور وهما نايمين ومش حاسين بحاجه عمل كده في اهل بيته ومركب كاميرا في اوضه نوم
متابعة القراءة