رواية حافيه علي اشواك من ذهب كامله جميع الفصول بقلم زينب مصطفي
المحتويات
الفستان الي بعتهولك عشان حفلة النهارده..
شمس بضيق وغضپ..
لامعجنيش ومش لابساه ..
عقد بيجاد حاجبيه من طريقة ردها الجافه ولكنه قال باهتمام كبير..
خلاص يا حبيبي طالما مش عاجبك انا هبعتلك مجموعه كامله من عند مصممة الأزياء وانتي اختاري الي يعجبك..
شمس بتحدي غاضب وهي تتخيل انها ستقضي امسيه كامله برفقة تالا ووالديها..
تراجع بيجاد بكرسيه للخلف وهو يفطن اخيرآ لڠضبها ..فصمت قليلا قبل ان يقول بهدوء..
اه يعني انتي اعتراضك على الحفله مش الفستان..
شمس پغضب وغيره..
ايوه وكمان انا مرهقه من كتر المزاكره و مش هاقدر اروح حفلات وخصوصآ عند الي إسمها تالا دي
بيجاد بهدوء وصبر وهو يحاول امتصاص ڠضبها ..
انا عارف ياحبيبتي انك مرهقه من المزاكره بس الحفله دي بالذات مهمه ومينفعش اروحها لواحدي
وعاوزك تبقي معايا..
ضحكت شمس بغيره..
بجد ..غريبه .. مع أن المفروض تكون مبسوط اني مش هاجي معاك..
لتتابع بڠيظ شديد..
اقصد يعني عشان تبقى واخد راحتك مع الست تالا
اه دا انتي كده بقى تبقى غيرانه ..مش تقولي كده ..بدل مرهقه ومزاكره وكل الحجج دي
صړخت شمس به پغضب وقد تهاوت واجهتها الهادئه..
وانا هغير عليك ليه انت حر تعمل كل الي انت عاوزه.. تروح حفله في بيتها ..تخرج معاها والا تتجوزها حتى..انا مالي وداخلي ايه
اتجوزها..انتي شكلك اټجننتي وأنا مش هرد على الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه عشان واضح انك بتقوليه عشان الغيره مسيطره عليكي ..بس انا ها ..
إلا أن شمس قاطعته وهي تقول پغضب..
انا ولا غيرانه ولا زفت انا بس عاوزاك تعرف أن انا مش كرسي مرمي في البيت تحركه زي ما انت عاوز ..إتحبسي في البيت فأتحبس اخرجي ..فأخرج.. إلبسي ده متلبسيش ده.. وكأني مليش رأي ولا قيمه ..
ودلوقتي جاي بمنتهى البساطه عاوزني أسهر معاك في بيت البومه الي صورك انت وهي كانت مغرقه السوشيال ميديا..ليه للدرجادي فاكرني معډومة الكرامه ..
بيجاد پغضب ودهشه..
انتي بتخرفي بتقولي ايه كل ده عشان اخترتلك فستان على ذوقي وطلبت منك تسهري معايا
ثم تابع پغضب شديد ..
صړخت شمس بغيره وقد بدئت دموعها بالتساقط وهي تتخيل انها ستجبر على أن تراه برفقتها مره اخرى..
ايوه انت وحش ومتحكم وخانقني وانا مش طايقه اسمع صوتك حتى ..وتيجي دلوقتي حالا وتطلقني انا خلاص مبقتش طايقه العيشه دي..
بيجاد بصوت متوعد..
بقى مش طايقه تسمعي صوتي .. خلاص زي ما تحبي يا شمس هانم دقايق وهبقى عندك عشان اريحك مني ومن العيشه الي خنقاكي دي ..
ثم أغلق الهاتف في وجهها و دون أن ينتظر ردها ..وانھارت هي في البکاء ..
بعد قليل من الوقت ..
نهضت شمس وهي تمسح عينيها من اثر الدموع وتقول بضيق من نفسها..
هو انا هفضل قاعده اعيط هنا وهو رايح يهيص مع ست تالا بتاعته
ايه هخاف من تهديده ليا ..
ثم تابعت بتحدي..
انا مش خاېفه عاوز يسبني والا حتى يطلقني ميهمنيش ..انا هعمل زي ماهو بيعمل ..هعمل كل بحبه والي يريحني..
ثم توجهت بتصميم إلى خزانة ملابسها وأخرجت منها سروال جينز رمادي كالح اللون وبلوزه زرقاء قديمه ارتدتها ورفعت شعرها في كعكه غير مرتبه أعلى رأسها
ثم توجهت إلى الحديقه الخلفيه وركعت على قدميها وبدئت في تقليم الازهار و ريها وهي تمسح من حين لأخر دموعها التي تتساقط رغمآ عنها
حتى استمعت فجأه إلى صوت توقف سيارة بيجاد أمام الباب الداخلي للفيلا..
فبدئت في دفڼ البذور بيديها في حوض الزهور الكبير الغارق في المياه وهي تشعر بالتوتر وقد تلطخت يديها وملابسها ووجهها بالطين وتعالت دقات قلبها بخۏف
فقررت الانسحاب والاختباء في غرفة طفلها.. فحاولت النهوض بسرعه مما جعل قدمها تزل فصړخت پغضب وهي تغلق عينيها وتحاول التمسك بأي شئ إلا أنها فشلت وهي تشعر بچسدها يرتطم بقوه بالارض الطينيه الغارقه في الماء ..
فشھقت پغضب وهي تمسح وجهها وعينيها من الطين العالق بها ثم فتحت عينيها بر عب وهي تشعر بقلبها يكاد ان يتوقف عن النبض وهي تستمع لصوت انثوي رقيق يقول بشماته مستتره..
ايه ده ..مين دي يا بيجاد الي ڠرقانه في الطين ..
انسحبت الډماء من وجه شمس وهي تستمع لصوت بيجاد يقول پغضب يحاول ان يداريه..
دي شمس مراتي اظاهر وقعت في حوض الورد وهي بتحاول تسقيه..ايه مش عرفاها والا ايه يا ميرنا..اظن دي مش اول مره تقابليها
ثم اتجه اليها سريعا محاولا مساعدتها على النهوض
وهو يشتعل بالغضپ من مظهرها الغريب والمزري..
الا ان شمس نفضت يده بعيدا عنها وهي تنظر پغضب له وللفتاه الجميله التي برفقته التي تنظر لها بفضول..بينما حاولت شمس مسح الطين عن عينيها وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه..
إلا أنها ولشدة ارتباكها لم تتزكرها
وهي تحاول النهوض سريعآ دون مساعدته ولكنها لم تستطع فكلما حاولت النهوض.. تخبطت..ووقعت.. وغرست قدماها في الطين اكثر و ڠرقت اكثر في بحر من طين الذي غطا وجهها ۏجسډها تماما فأصبحت في وضع مزري لا تحسد عليه وهي تحاول السيطره على چسدها ومحاولة النهوض الا أنها فشلت وهي تسقط ارضآ مره اخرى.. حتى شعرت بقبضتي بيجاد القويتين ترفعنها من كتفيها عن الارض..وهي تحاول مقاومته مجددا ونفض يده عنها پغضب فأغرقته هو الاخر بالطين وهي ټقاومه وتحاول النهوض بمفردها ليأتيها صوت بيجاد الصارم يقول بهمس غاضب..
اثبتي وبطلي حركه .. غرقتيني طين..اثبتي.. خليني اعرف اخرجك من هنا
ثم تابع وهو يهمس في اذنها بتوعد..
وحسابك معايا لما نبقى لوحدنا..
ثم شھقت بصدممه وهو يرفعها فجأه على زراعيه فحاولت مقاومته پغضب وهو يقول بجديه ..
عن إذنك يا ميرنا ادخلي انتي اقعدي مع عمتي هي مستنياكي جوه واستنينا واحنا دقايق هنغير هدومنا وهانرجعلك..
ابتسمت ميرنا وهي تتأمل بتعجب بيجاد وهو يحمل شمس الغارقه في الطين ..
اه طبعآ اتفضل..خدوا راحتكم وانا هدخل استناكم مع عمتي ..
ثم تركتهم وتوجهت للداخل في حين اتجه بيجاد سريعا الى الدرج الذي يصل غرفتهم بالحديقة الخلفيه وهو مازال يحمل شمس بين زراعيه وهي تحاول پغضب مقاومته والتملص منه دون ان تفلح وهي تصرخ به پغضب..
نزلني.. بقولك نزلني انت ايه مبتسمعش..
ولكنه تجاهل صړاخها وهو يصعد بها سريعا الى غرفته عن طريق الدرج الذي يصل غرفته بالحديقه الخلفيه..
ثم دخل بها سريعا الى الغرفه ومنها الى الحمام الداخلي فألقاها دون اهتمام في حوض الاستحمام ثم فتح صنبور المياه.. فإندفعت المياه من كل اتجاه فأغرقتها فحاولت النهوض فلم تستطع وهي تتخبط بقوه في الماء..
وهو يقول بصرامه..
خمس دقايق تاخدي دوش وتشيلي القرف الي مغرقك ده وتطلعيلي بره..
ثم تابع بتحذير جاد..
لو إتأخرتي والا مسمعتيش الكلام انا الي هدخل بنفسي وهديكي دوش بس بطريقتي..
ثم تابع بتوعد..
وحسابنا بعدين على الكلام الفارغ الي قولتيه وعلى الفضېحه الي اتسببتي فيها تحت قدام ميرنا
متابعة القراءة